من الأخبار السارة هذا الأسبوع حدوث تراجع مفاجئ في حالات الانتحار في الولايات المتحدة، هناك حيث وصل معدل الانتحار في عام 2020 إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات، متحدياً التوقعات بأن معدل إيذاء الذات سيرتفع أثناء عمليات الإغلاق. وبدلاً من ذلك، أظهر تقرير أولي من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الوفيات الناجمة عن الانتحار انخفضت إلى 44834 في العام الماضي، بانخفاض نسبته 5.6% عن أرقام عام 2019. هذا هو التراجع السنوي الثاني على التوالي، ويمثل أدنى معدل انتحار منذ عام 2015. بعض البيانات -بما في ذلك التقسيمات الديموغرافية -ليست متاحة بعد، ولا يزال الخبراء يحاولون تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الانخفاض الكبير. يقول البعض إن «مرحلة البطولة» المبكرة للوباء، والتي اجتمع فيها الناس معاً لتبادل رسائل الدعم، كان من الممكن أن تلعب دوراً، بالإضافة إلى استمرار مبادرات الوقاية من الانتحار لعام 2019 والحصول على الخدمات الصحية عن بُعد، ووجود خط هاتفي لمنع الانتحار.
أطلقت مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة مبادرة لاستعادة أكثر من 370 ألف فدان من الموائل المليئة بالأزهار وإنشاء شبكة وطنية من المسارات فائقة السرعة للحشرات. مشروع «بي-لاينز» (B-Lines)، لتوصيل الملقحات من قبل مؤسسة «باج لايف» Buglife الخيرية للحشرات، استغرق سنوات في الإعداد، بمشاركة طيارين ناجحين في عدة مناطق، بما في ذلك «كارديف»- ويلز. أمضى المنسقون عقداً من الزمان في رسم خرائط لأفضل الطرق بين موائل الحشرات المحطمة، وباستخدام هذه المعلومات، يمكنهم الآن التعاون مع السكان والشركات والسلطات المحلية للمساعدة في إعادة مروج الزهور البرية في بريطانيا وجعل هذه الشبكة حقيقة واقعة. تلعب الحشرات التي تقوم بالتلقيح، مثل نحل العسل والنحل الطنان والفراشات، دوراً حيوياً في الحفاظ على نظام بيئي صحي. ومن الأمور التي أضرت بالفعل بالملقحات، والحشرات بشكل عام، هي فقدان الموائل، وتجزئة الموائل، وفقدان الاتصال بالموائل، وتغير المناخ والمبيدات –وهذا المشروع يتعامل مع كل شيء باستثناء المبيدات.
ومن الأخبار السارة أيضاً: رشحت دولة الإمارات العربية المتحدة أول امرأة عربية تتدرب كرائدة فضاء. حيث اختار «مركز محمد بن راشد للفضاء» نورا المطروشي، خريجة الهندسة الميكانيكية والتي تعمل في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، إلى جانب محمد الملا، للانضمام إلى برنامج رواد الفضاء المتنامي في الإمارات. كانت المطروشي واحدة من 4300 متقدم تم اختيارهم بناء على تعليمهم وخبراتهم ذات الصلة وقدراتهم العلمية وتقييماتهم البدنية. سيذهب المرشحون الجدد إلى مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في تكساس لتلقي التدريب.
وقد وصفت المطروشي الإعلان بأنه «لحظة لا تُنسى» وقالت إنها تستمد الإلهام من هزاع المنصوري، الذي أصبح أول إماراتي يصل إلى الفضاء في عام 2019، حيث أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية. وقالت على تويتر:«أهدف إلى العمل بجِد لتسجيل اللحظات التاريخية والإنجازات التي ستبقى محفورة إلى الأبد في ذاكرة شعبنا».
يركز المستثمرون في أميركا اللاتينية بشكل متزايد على التنوع بين الجنسين، وفقاً لخبراء من مؤسسة التمويل الدولية. ونتيجة للتمييز على أساس الجنس في مكان العمل والضغوط الاجتماعية والمسؤوليات الأسرية، تكافح العديد من النساء لدخول سوق العمل والبقاء فيه. في الاقتصادات الناشئة، يمكن لصناديق الأسهم الخاصة أن تلعب دوراً خاصاً في تعزيز التغيير الإيجابي. على سبيل المثال، دعم صندوق الاستثمار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في أميركا الوسطى (CASEIF) 33 شركة وخلق أكثر من 10000 وظيفة على مدى العقدين الماضيين – شغلت النساء أكثر من 40% منها.
مع نمو الخبرة في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وإمكانية الوصول إليها، تزداد أيضاً خيارات استخدام الأطراف الصناعية للحيوانات البرية المصابة. تاريخياً، كان تركيب الأطراف الاصطناعية للحيوانات مسعى مكلفاً ويستغرق وقتاً طويلاً - في أوائل العقد الأول من القرن 21، كان من الممكن أن يستغرق الأمر 100000 دولار وأكثر من عام لإنشاء زعنفة دلفين صناعية - لكن الآن يستخدم المتخصصون الطابعات لجعل هذه القطع المصممة خصيصاً أكثر كفاءة. يمكن للمصممين تعديل نماذجهم بسهولة على برامج الكمبيوتر لتنفيذ رؤيتهم. هذه التقنية تم استخدامها عدة مرات مع الطيور لاستبدال السيقان المبتورة والمناقير المكسورة، وغالباً ما تكون هذه الأطراف الاصطناعية منقذة للحياة. لكن هناك بعض التحديات –فقد تفشل بعض الأطراف الصناعية المنقارية عندما تدفع طفرة طفيفة في النمو القالب خارج مكانه، وكذلك، فلن تتمكن المخلوقات الأثقل مثل الأفيال من استخدام الأطراف الاصطناعية التي تنتج عبر طابعات ثلاثية الأبعاد حتى تصبح مادة الطباعة أكثر متانة.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»